الصفحة الرئيسية › رياضة

رياضة إنقلاب في الترجي !

فجأة تغيّر الحال في الترجي الرياضي التونسي بعدما تبدّدت الغيوم وأشرقت «شمس الأمل» في حديقة المرحوم حسّان بلخوجة إثر ثورة أبناء خالد بن يحيى في الجولات الأخيرة إنطلاقا من مواجهة النجم الساحلي، مرورا بلقاء جمعية جربة وصولا الى «الكلاسيكو» الذي دفع فاتورته فريق النادي الصفاقسي وهو ما جعل الجماهير المتيّمة بحبّ «الأحمر والأصفر» تتحدّث عن «إنقلاب» في الترجي (بالمعنى الإيجابي) وذلك بعد عودة الرّوح للمجموعة وشهية العطاء والتهديف للثنائي «يانيك نجانغ» وأحمد العكايشي الذي كان شبيها بـ «الثور الإسباني» في هيجانه ضدّ «السي-آس-آس».. عندما نصدع بهذه الحقائق الثابتة لا يعني أن فريق «الدمّ والذّهب» أصبح كامل الأوصاف وأنّه تخلّص من عيوبه، بل المقصود بكلامنا أن زملاء معز بن شريفية عرفوا أيضا كيف يلملمون جراحهم وتحلّوا بالواقعيّة الشيء الذي مكّنهم من تسلّق السّلم درجة- درجة وتقليص الفارق عن صاحب المرتبة الثانية (النجم الساحلي) إلى 3 نقاط وعن صاحب الطليعة النادي الافريقي الى 6 نقاط، والأكيد أن الترجي إذا ما عزّز صفوفه بانتدابات قيّمة في «الميركاتو» المرتقب بإمكانه أن يصبح أكثر إزعاجا لبقيّة الكبار، وهذا ليس بعزيز على فريق تحكمه إدارة تعرف من أين يؤكل الكتف، ونقصد هنا رئيس الجمعية حمدي المدّب الذي يجوز القول إنّه مثّل نقطة الضوء الوحيد في سماء فريق باب سويقة طيلة الأيام التي عاش فيها النادي الكثير من الهزّات، والثّابت أنّه لو لا سخاء وحبّ المدّب للجمعيّة لما عرف الترجي هذه الصّحوة..

الصحبي بكار